رحلة المتاعب كلها فوائد

رحلة المتاعب كلها فوائد

ابتسامات.. بلا دموع!
تابع رحلة الإنجازات :محمد صادق
رغم كل المتاعب والصعاب.. وارهاق السفر. وارق الليالي.. وتوتر الاعصاب.. الا أن رحلة المنتخب الوطني من القاهرة الي اكرا ثم الي كوماسي والعودة كانت كلها فوائد..
رحلة المتاعب.. كلها ابتسامات.. كلها شهد.. ليس فيها لحظة ندم واحدة.. ليس بها دموع لأن ابطال الرحلة كانوا علي قدر المسئولية.
من 17 يناير حتي 11 فبراير أكثر من 650 ساعة اغلبها في مدينة الاساطير. والخرافات كوماسي معقل الاشانتي كوتوكو هناك في كوماسي كانت تفاصيل الرحلة وعلي ملعب مدرسة ابوكو واري تدريب المنتخب الوطني.. وذبح العجل الشهير الذي أثار شهية صحافة العالم.. وعلي ذات الملعب غرق اللاعبون في الامطار التي غابت ثلاثة شهور كاملة ثم جاءت لتهطل بقوة وغزارة علي ملعب التدريب قبل مباراة مصر مع ساحل العاج فكانت بشرة خير ومقدمة لاهداف غزيرة في مرمي الافيال.


طرائف


الطريف أن الجهازالفني قبل أن تهطل الامطار كان يستعين بالسيدات والاطفال من غانا الذين يحملون المياة في 'جرادل' لرش منطقة المرمي لتكون لينه أثناء تدريب الخضري.
في كوماسي كانت هناك تجليات من نوع خاص وجلسات مباركة يعقدها أبوتريكة ورفاقه والمقدم حسين المسلم الذي ينطق العربية افضل من اهلها والذي كان يخطب الجمعة بطلاقة وبلاغة..
في كوماسي اختلط بائعو الموز المشوي والتماثيل الخشبية مع نجوم مصر.. وهتفوا من قلوبهم 'ايجيبت' اند 'غانا' وتمنت الجماهير أن يكون النهائي مصريا غانيا وأن تكون الغلبة للمنتخب الغاني في النهاية علي أمل أن تتوج النجوم السوداء باللقب الخامس في تاريخهم.
الغانيون مسالمون. طيبون حتي في ذات اليوم الذي انهزم فيه منتخب غانا من الكاميرون في الدور قبل النهائي.. لم يغضبوا ولم يغلقوا علي انفسهم الابواب بل ذهبوا الي ستاد بابا يارا في كوماسي وشجعوا منتخب مصر امام افيال ساحل العاج في ذات المساء.