أي مباراة يخوضها الهلال والاتحاد هي خروج مغلوب ولا تقبل القسمة على اثنين : بالخبرة الهلال حسمها .. الاتحاد كسب القادسية بالثابتة

أي مباراة يخوضها الهلال والاتحاد هي خروج مغلوب ولا تقبل القسمة على اثنين : بالخبرة الهلال حسمها .. الاتحاد كسب القادسية بالثابتة





كانت مباراة الأهلي والهلال من أفضل مباريات هذا الموسم، حيث جاءت مفتوحة وكانت هناك رغبة من الفريقين لتسجيل هدف مبكر.. الفريق الأهلاوي كان الأفضل في الشوط الأول بسبب عزل خط وسط الأهلي لطارق التايب عن اللقاء، كما أجاد لاعبو الأهلي وأكملوا عزل وسط الهلال عن هجومه، أما الشوط الثاني فقد تغير أداء الفريق الأهلاوي، أما سبب اختفاء التايب فكان للرقابة في الشوط الأول، ودور الخماسي الذي يقوم به وسط الأهلي وبالذات الدفاعية مع الهجومية والتي انعكست سلبا على أداء الفريق الأهلاوي في الشوط الثاني، المجهود الكبير الذي بذله لاعبون لا يملكون الخبرة في توزيع المجهود أثر على مجريات اللقاء في أواخر الشوط الثاني كمعتز الموسى ومحمود عباس وتركي الثقفي، إضافة إلى مشاركاتهم المستمرة في كأس ولي العهد، وكأس الأمير فيصل.. لعبوا كل يومين مباراة تقريبا وهم من الأساس يفتقدون لخبرة توزيع المجهود فتسبب ذلك في هبوط حاد في الشوط الثاني من اللقاء.
بعد نزول الشلهوب بدلا من الزوري في الشوط الثاني تغير أداء الهلال بالكامل وبات يهاجم عبر اليمين واليسار وصولا للمرمى وكسب الهلال بعدة عوامل.. هي:
ـ نجومية التايب وياسر واستغلالهم أنصاف الفرص المتاحة أمام المرمى
ـ البساطة في الأداء إضافة إلى أن التايب والشلهوب متى ما اجتمعا فهما يسببان حرجا على أي فريق وإبقاء أحدهما على دكة البدلاء يضع علامات وإذا كان على الطريقة والمنهجية فاستطاعة أي مدرب أن يغير تغييرا جذريا في الخطة لهدف وجود نجم كالشلهوب الذي باستطاعته قلب موازين أي لقاء متى ما أتيحت له الفرصة.. أعتقد أن الشلهوب وطارق التايب وأمامهما ياسر القحطاني ثلاثي من الصعب على أي مدرب أن يتخلى عنه بسبب التفاهم والانسجام بينهم.

الوحدة ـ الوطني
قدم الوحدة مباراة جميلة وخصوصا في مجريات الشوط الأول حيث كان هناك انسجام واضح من الفريق الوحداوي ونتج عنه سيطرة على الملعب والتقدم في أول ربع ساعة من اللقاء عن طريق نجمه الهداف عيسى المحياني.. استمر اللعب عن طريق الأطراف الذي استطاع المحياني بذكائه أن يقف موقف ظن البعض أنه تسلل ولكن بخبرته وضعها في مرمى سلطان البلوي.. استمر الفريق الوحداوي في الضغط على حامل الكرة واستطاع أفراده الإجادة مما عزز ذلك تسجيل هدف آخر أيضا عن طريق نجمه يوسف المحياني، ومما زاد قوة الوحدة هو وجود حمادجي الذي أبدع في اللقاء ووضح عليه الانسجام مع عيسى المحياني وما يلاحظ على فريق الوطني هو الضعف الواضح في متوسط دفاعه وحراسة المرمى.
نرى الفريق يقدم مباريات جميلة وأداء مقنعا في كثير من اللقاءات ولكن يلاحظ الضعف الواضح في متوسط دفاعه وحراسته، ومما زاد الأمر سوءا هو أيضا إيقاف لاعبه محمد الحمدان بالإيقاف وعدم إيجاد البديل الجاهز الذي لدى مدرب الفريق.
في الشوط الثاني حاول فريق الوطني تقليص الفارق بالإيعاز للاعبيه بالتقدم ونجح في ذلك في ضغطه المستمر على فريق الوحده ونتج عن ذلك تقليص الفارق عن طريق فؤاد سنيد بكرة قوية زاحفة لم يستطع حارس الوحدة عساف القرني أن يصدها وبعد هذا الهدف تحسن أداء الوطني واستمر في هجومه على مرمى الوحدة مما سبب تراجعا للفريق الوحداوي خشية ولوج هدف آخر ونجح نجوم الوحدة في المحافظة على اللقاء بتقفيلهم للمناطق الخلفية.

الاتحاد ـ القادسية
قدم الاتحاد مباراة جميلة وأمام فريق يسعى للنجاة من الهبوط.. ولكن من شاهد اللقاء بين الفريقين لن يصدق أنها تجمع بين متصدر الدوري ومتذيله للمستوى المتقارب في اللقاء.. بكل صراحة المدرب الاتحادي له بصمة واضحة في أداء الفريق رغم الانتقادات الحادة التي توجه له، فالمدرب الاتحادي يؤدي أداء مقنعا مع وجود بعض الأخطاء.. بشكل عام أجاد سواريس التعامل أثناء سير اللقاءات وهو المحك الحقيقي لقدرات أي مدرب.. من الملاحظ أن الفريق الاتحادي في آخر لقاءاته يسجل في أول ربع ساعة وهذا أيضا ما حدث في هذا اللقاء بتسجيل أسامة المولد الهدف الأول وهو ما أراح لاعبيه وقادهم لأداء أفضل وعلى مدار الشوطين.
ووضح على الاتحاد في هذا اللقاء ومنذ بدايته الإصرار على خطف نقاط اللقاء بتنظيم عمق دفاعه الذي دائما ما يقع في حرج لوجودهم على خط واحد.. نظم المدرب الدفاع بوجود رضا تكر وأسامة المولد لما يتمتعان به من خبرة ونجومية.. أما في الشوط الثاني فاختلف أداء فريق القادسية خشية الخسارة وتغير أداء الفريق وأجرى المدرب العجلاني بعض التغييرات بإشراك عبده حكمي وعوض النخالي رغبة منه بالتقدم إلى الأمام وتعديل النتيجة ونجح في ذلك التغيير ولاحظنا ذلك في خط وسط القادسية مما نتج عنه إحراز هدف التعادل عن طريق عبده حكمي مما زاد رغبة القادسية في التقدم وخطف نقاط اللقاء.. وأثناء التقدم وبعد تسجيل القادسية بثلاث دقائق فقط يخطف المهاجم البرازيلي ألفيس الهدف الثاني وسط فرحة اتحادية عارمة مما زاد توهج الاتحاد وسيطرته على منطقة المناورة خصوصا بعد الهدف الثاني.. واستطاع الاتحاد المحافظة على اللقاء بتسجيل المولد للهدف الثالث في آخر دقائق اللقاء الذي أنهى آمال القادسية للتعويض لذا يستمر فريق الاتحاد في الصدارة برصيد 43 نقطة.

الاتفاق ـ نجران
قدم الاتفاق في هذا اللقاء أداء جيدا ومقنعا ولوحظ التجانس الواضح بين أفراده وخصوصا في المقدمة بوجود صالح بشير وبرنس تاجو مما أعطى الفريق الاتفاقي قوة مضاعفة إضافة لوجود صلاح الدين عقال خلفهما.. تقدم نجران عن طريق نجمه وقائده الحسن اليامي الذي يعتبر نجما من نجوم الكرة السعودية، فعلى الرغم من تقدمه في السن فإنه مازال يقدم مستوى مميزا بالاستفادة من خبراته كنجم دولي سابق وفي نهاية الشوط الأول أرسل راشد الرهيب كرة طويلة سيطر عليها نجم الاتفاق صالح بشير وأودعها على يمين حارس نجران عبدالرحمن آل رجب.. وما سبق التحدث عنه بالنسبة لمتوسطي قلب دفاع الوطني أيضا ينطبق على نجران بضعف الحراسة أو بمعنى أصح عدم وجود البديل الجاهز بعد الحارس الأساسي أثر على مجريات اللقاء. شهد الشوط الثاني تحسنا في أداء فريق الاتفاق خصوصا في التقدم واستلام زمام الوسط ونتج عن ذلك تسجيل هدف التقدم عن طريق ركلة جزاء تصدى لها الرهيب بهدف رائع وأرسل الكرة في المقص الأيمن لحارس نجران آل رجب معلنا الهدف الثاني مرجحا كفة فريقه وخروجه بأداء ونتيجة. لم يكن نجران سيئا في اللقاء، وكان للطرد تأثير على أداء الفريق في الشوط الثاني، عموما قدم الفريقان مباراة رائعة وممتعة استغل الاتفاق التجانس بين لاعبيه مع إبداع بشير استحق الفوز باللقاء.

----------------------------------------------------------------------------